تجربة قسم التربية الإسلامية بجامعة أم القرى لتطبيق مفهوم دمج التقنية في التعليم

 ما أن تبنت مدارس الملك فيصل التوجه نحو التقنية ودمجها فيبرامجها  التعليمية  حتى بدأت أقسامها العلمية المختلفة نشاطها نحو هذا التوجه ، وقد بدأ بعدة برامج تدريبية تولاها قسم الشبكة والحاسب الآلي في المدارس بالتعاون مع شركات متخصصة في هذا المجال ، تم من خلالها إكساب المعلمين المهارات اللازمة لذلك وتحديدا في مجال الحاسب الآلي واستخداماته المختلفة ، ثم مفهوم الدمج وأساليبه  والتطبيقات العملية على ذلك ، ومن أقسام المدارس التي كان لها تجربتها في هذا المجال قسم التربية الإسلامية ، وقد أخذت التجربة أشكالا عدة ، بدأت بإعداد الدروس على أقراص مرنة ثم الاستفادة من أجهزة العرض في تقديم المادة المعدة للطلاب ، استفادت بعد ذلك من الأقراص المدمجة وما تتضمنه من مادة ثرية تصلح كمراجع تثري كثيرا من المواقف والأنشطة التعليمية ، وقد وصلت أخيرا إلى الشبكة المعلوماتية ألـ (  Internet ) بحيث أمكن توظيفها في مختلف الأنشطة التعليمية من خلال عمل الارتباطات التشعيبية بين مواقع تعليمية مختارة على الشبكة وأنشطة أو فعاليات يعدّها مسبقا معلم المادة لتحقيق الأهداف التي تم تحديدها لكل حصّة ، وهذه المواقع التي يتم الارتباط بها يتم دخول معلم المادة إليها أولا لتقييم مدى ملاءمتها وإمكانية خدمتها للمادة وأهدافها ، علما بأن هذه الأنشطة تقدّم لكل طالب من خلال جهاز مستقل ، مع إمكانية اشتراكه في مجموعات عمل صغيرة تحددها تلك ظروف تلك الأنشطة وآلية تنفيذها ، ومما تجدر الإشارة إليه أيضا أن تلك الأنشطة ترسل على شكل رسائل إلى كل طالب على جهازه من خلال برنامج خاص يربط كل الأجهزة بجهاز رئيس ، ومن خلال هذا البرنامج وبعد تنفيذ الطلاب لتلك الأنشطة  يمكن جمعها مرة ثانية في ملف خاص تجري بعدها المتابعة من قبل معلم المادة لكل نشاط على حدة 0 وهذا التوظيف الذي ذكر تجري الاستفادة منه في مختلف فروع المادة ، ابتداء من كتاب الله الكريم في حصص التلاوة والتجويد ومرورا بباقي فروع المادة من التوحيد والتفسير والفقه والحديث ، ولعلنا نقدم نموذجا على ذلك في مادتي القرآن الكريم والتفسيرتجربة قسم التربية الإسلامية لتطبيق مفهوم دمج التقنية في التعليم:

منشورة في: مختارات