السبت، 3 مايو 2014

الأسباب والمبررات التي دعت إلى ضرورة استخدام المحمول في التعليم


أولا: الأسباب والمبررات التي دعت إلى ضرورة استخدام المحمول في التعليم:

 

يقف وراء الدعوة إلى الاستفادة من الأجهزة المحمولة في التعليم عوامل وأسباب كثيرة منها: -

 

1 -   النمو المتزايد لاستخدام الأجهزة النقالة عموماً.. والهواتف المحمولة على وجه الخصوص في العالم:

لقد أصبحت الأجهزة التكنولوجية المحمولة في الوقت الحالي من الأدوات التي لا تكاد تفارق مستخدميها في ليل أو نهار، والتي زاد عدد مستخدميها بصورة كبيرة، خاصة بعد أن أصبحت تقنية تلك الأجهزة رخيصة - سواء فيما يتعلق بأسعار تلك الأجهزة أو تكلفة الخدمات المرتبطة بها -  فالتقنيات المتنقلة  مثل الهواتف المحمولة , الحواسيب المحمولة ,والأجهزة الرقمية الشخصية ,أصبحت أسعارها معقولة أكثر من أي وقت مضى ، و متاحة للجميع ،

        وهذه الأجهزة سهلة الاستخدام ذات تقنية عالية ومتطورة تمكنها من الترابط والتواصل مع شبكة الإنترنت أو شبكة الاتصالات ،

وهذه الأجهزة لها القدرة على تخزين بيانات وتنزيل برمجيات متوافقة معها ،

وإذا تم استغلال هذه الميزات الموجودة في الهاتف المحمول من خلال :

تطوير ملفات وبرمجيات تحوي برامج تعليمية يمكن قراءتها منه

وتتبعها بحيث تصل لعدد كبير من الطلاب في وقت واحد في أي مكان، 

فإننا بذلك نقدم للمجتمع والنظام التعليمي خدمة جليلة .

 فهناك الكثير من الدلائل التي تقرر بأن :

تقنيات الهاتف المحمول ستوفر امتدادا طبيعيا للتعلم على المدى البعيد ،

خاصة مع زيادة القيود التي تفرض على المتعلم بما في ذلك :

ضيق الوقت    والحيز     والظروف المختلفة للتعلم ..

 

 

 

كل هذا يجعلنا نتوقع أن تصبح أنظمة التعليم المحمول في المستقبل القريب من البيئات التعليمية الرئيسية التي تدعم مفهوم التعلم مدى الحياة أو التعليم المستمر .

 (الحمامي  2009 (.

 

2- تعدد الخدمات التي يمكن أن تقدمها الأجهزة النقالة في مجال التعليم والتعلم:

 

   فالأجهزة النقالة ومن بينها الهاتف المحمول تتسم بقدرتها العالية على الوصول إلى الأفراد في اى مكان وفى أي وقت، بالصورة التي تساعد في الوصول إلى شرائح مختلفة تتفاوت أعمارها وتتباين خصائصها ، إضافة إلى ما توفره من فرص للتعاون والمشاركة بين أفراد العملية التعليمية دون الحاجة إلى الالتقاء وجها لوجه، بما يسهم في تقديم تعلم أفضل .

(حمدان 2001)

لقد أطلقت دول كثيرة حاليا الجيل الثالث والرابع من الهواتف المحمولة ، حيث تسمح إمكانات هذا الجيل بتقديم مجموعة كبيرة من الخدمات اللاسلكية كإجراء اتصالات مرئية تفاعلية مباشرة بالصوت والصورة حيث يرى المتصلون بعضهم بعضا من خلال الهواتف النقالة المتوافقة مع هذه التقنية ، ونقل البيانات بدقة كبيرة  ،

كما تتيح إمكانية الاتصال بالإنترنت بسرعة عالية،

وتسمح بتبادل رسائل الوسائط المتعددة،

وتنظيم مؤتمرات الفيديو،

 وتوفير خدمة تحديد المواقع عبر الهاتف النقال،

وإمكانية مشاهدة القنوات الفضائية عبر الهاتف المحمول، مع سرعة إنجاز هذه الخدمات.

 (سالم 2006)  ( حمدان 2001 )

فتقنية الهاتف المحمول يستطيع المستخدم من خلالها فعل الكثير‏,‏

 

 

 

فهي تمكننا من تركيب كاميرات في أي مكان ومتابعتها والتحكم فيها من خلال الهاتف المحمول‏‏،

 وتوفر اتصالاً دائماً بالإنترنت

إضافة إلى خدمات البث التليفزيوني الحي والقنوات الفضائية،

علاوة على إجراء مكالمات بالصوت والصورة‏،

ونقل المعلومات والفيديو بسرعات عالية .

 (ريم عمر، 2009 ،)  .

 

الأمر الذي يجعلنا نؤكد إن الأجهزة المختلفة التي يتم إطلاقها يوميا في الأسواق بما تحمله من تطوير في تقنياتها تمثل ثورة من الأفكار التي تضيف إلى عمليتي التعلم والتعليم خدمات عديدة تشكل في مضمونها أساليب ثرية ومتجددة لهما.

 

3- شيوع وانتشار أساليب وأنماط التعليم عن بعد، واثبات جدواها وحاجة المجتمعات الضرورية لها:

أن المتأمل في التوجهات المستحدثة في التعليم يلاحظ أن نسبة تبني نظم التعليم عن بعد تزداد بسرعة منقطعة النظير على مستوى العالم أجمع ، متخطية بذلك العوائق والمشاكل والصعوبات ما استطاعت إلى ذلك سبيلا .   (سارة العريني ، 2003)

إلى الحد الذي أصبحت معه نظم التعليم عن بعد واحدة من نظم التعليم المعتمدة والرسمية في العديد من الدول والأنظمة التعليمية خاصة لهؤلاء الذين حالت بينهم وبين الحضور لقاعات التعلم في المدارس والجامعات عوامل اقتصادية أو سياسية أو جغرافية، فالتعليم عن بعد والذي ظهر في نهاية القرن التاسع عشر.

 

 

 

أصبح اليوم منتشرا في جميع أنحاء العالم ويخدم عشرات الملايين من الطلاب،

وله العديد من الخبراء والمنظمات المهنية في معظم الدول،

نظرا لما حققه من دور هام أساسي في إشباع حاجات لا تستطيع الجامعة التقليدية إشباعها كتعليم الكبار والتعلم مدى الحياة ـ

من خلال مراعاة ظروف المتعلمين وتجاوز حدود الزمان والمكان .( المهدي  2008)

 

4- المساهمة في التغلب على ما يعانيه التعليم التقليدي من مشكلات، مثل محدودية فرص التعليم المتوافرة حالياً ومستقبلاً لقطاعات كبيرة من المجتمع  حيث تكون الفرص قليلة للدارسين  (السعود 2009 )   (الدهشان   2007)

 


 


0 التعليقات:

إرسال تعليق